قصة ساكنة المشرحة

   - ليلة الأحد 31 أكتوبر من عام 1976 كان توني بارون يقوم بعمله في حراسة مستودع

. بالتحديد كانت الساعة 10:45 عندما قرر أخذ استراحة فصعد إلى السطح مع سيجارته و كوب القهوة , جلس الحارس في الهواء النقي تحت القمر المكتمل و أخذ يتأمل المدينة والبعيدة و الشوارع المضاءة بضوء القمر عندما وقعت عيناه على مدرسة تبعد عن المستودع حوالي 100 ياردة رأى فتاتين بشعر طويل في نفس السن تقريبا قدر عمرهما ما بين 16 عام و 18 كانتا تركضان في فناء المدرسة أثناء مراقبته لهما اختفتا , صدم توني فسقطت منه السيجارة في كوب القهوة. لكنه واصل التحديق في الملعب لعل الاشباح الشابة تعاود الظهور، لكنها لم تفعل. شعر توني بعدم الارتياح فعاد إلى داخل المستودع عن طريق باب في السقف.لم يكن توني يؤمن بالاشباح لكنه لم يجد أي تفسير لما رآه قبل قليل . بالتأكيد لم تكن خدعة أو هلوسة. اتصل الحارس هاتفيا بعمه العجوز "ستان جونز" وهو شرطي متقاعد ليخبره عن المشهد الغريب الذي شاهده للتو. بعد أن سمع العم القصة سأل ابن أخيه ... ستان : لم تقرأ الأخبار في الآونة الأخيرة؟ "لكن توني اعترف بأنه يكتفي فقط بقراءة الصفحات الرياضية في الصحف. فسأل عمه قائلا توني

 : لماذا تسأل يا عمي؟

 و ما دخل هذا بما رأيت؟ ستان : جاء في الصحف قبل حوالي أسبوع  خبر عن وفاة شقيقتان في حادث سيارة ببولتون. كانتا تبلغان من العمر خمسة عشر عام فقط ,

 وقع الحادث أثناء عودتهما من المدرسة التي تعمل قربها  توني : أنت تمزح!! شعر توني بقشعريرة مفاجئة تجتاح كامل جسده. لكنه ترك عمه يتابع حديثه الذي زاد الطين بلة عن طريق اخبار توني بتجربة غريبة عاشها بنفسه قبل أحد عشر عاما -

في المستودع الذي كان توني يحرسه. العم ستان : حوالي عام 1965 لا أذكر اليوم بالتحديد لكنه كان في أكتوبر وقتها دعاني الحارس العجوز للمستودع لاحتساء كوب من الشاي فقد كان صديقي و بعد ان جلسنا معا داخل المستودع قدم لي الشاي و معه شطيرة ثم ذهب إلى المرحاض في الطرف الآخر من المبنى. وقتها لم أكن واحد من الاشخاص الذين يعتقدون في الأشباح و الخوارق ، لكن حين ذهب الحارس حدث شيء بقي في ذهني لسنوات. ربما لا ينبغي لي أن أقول لك ما حدث حتى لا يعلق بعقلك انت أيضا. " لم يكن توني يعرف ما إذا كان يريد حقا أن يسمع بقية القصة ام لا لكنه في النهاية طلب من عمه اكمال القصة توني اكمل أنا لست خائفا عمي ستان "قالها توني وهو يشاهد القمر من خلال نوافذ المستودع و يراقب فناء المدرسة بقلق , فتابع العم قائلا ... العم ستان : بعد ذهاب الحارس إلى الحمام شعرت فجأة ببرودة في المكان حتى ان البخار كان يخرج من فمي ثم انتابني هذا الشعور المخيف بأن هنالك حقا شيئا بجانبي توني : كيف يا عمي؟ "سأل توني بعصبية" توقف ستان الكلام للحظات ثم عاد و قال....

 العم ستان : من الصعب أن أشرح ذلك انها حالة تشبه الحالة التي يشعر الناس فيها أنهم تحت المراقبة. أو أن هناك أعين تنظر إليهم  فأصبحت خائفا حقا من ذلك المكان بعدها رأيت شيئا.... أمتأكد أنت من أنك لست خائفا يا توني؟

 توني

: قليلا لكن فضولي تغلب على خوفي , اكمل يا عمي العم ستان : نظرت هنا و هناك فرأيت ثلاثة أو أربعة أشياء لا اذكر عددهم بالتحديد لكنها كانت تشبه الاجساد البشرية و كلها مغطاة بأغطية بيضاء و كانت ممدة على الأرض في زاوية مظلمة من الغرفة و بقيت هناك ثابتة حتى جاء الحارس مرة أخرى فأشرت له تجاههم و سألته "ما هي تلك الاشياء المغطاة هناك؟" لكنها اختفت فجأة قبل أن يلتفت. توني : ماذا فعل الحارس بعدها ؟ ستان : رغم انه لم يرهم هذه المرة إلا انه اخبرني أنها ظهرت له عدة مرات من قبل خلال سنوات عمله في هذا المكان حتى أعتاد رؤيتهم توني : هذا غريب حقا "هنا كان قد انتاب توني شعور غريب بوجود شيء ما قربه لكنه تجاهل شعوره و حاول صرف ذهنه بعيدا عبر الحديث مع عمه" العم ستان : هل تعرف ماذا قال لي الحارس وقتها ؟ توني : لا، ماذا قال؟ 




العم ستان :

قال أن المستودع بني على أرض كانت فوقه مشرحة قبل زمن"هنا انقطع الاتصال و شعر توني بشعره يقف و ان هناك شيئا ما أو شخص ما يقترب منه من الخلف. ثم أشتم رائحة كريهة في المكان. ثم حدث ما هو أكثر من ذلك لمس شيئا بارد الجزء الخلفي من رأسه. ركض الحارس توني بأسرع ما يمكنه تجاه الباب الرئيسي للمستودع قام بفتحه ثم تابع الركض إلى الشارع و لم يتوقف حتى وصل إلى بيت عمه الذي كان أقرب من بيته للمستودع , بعد وصوله أخبر عمه بما حدث قبل هروبه و بعد انقطاع الخط عندها سأله عمه : ألهذا اغلقت الهاتف ؟ توني: لا انا لم اغلقه لقد اعتقدت انك من انهى المكالمة ستان : هذا غريب لقد قلقت عليك فاتصلت مرة اخرى , عندها اجابنتي امرأة مجنونة تقريبا قالت لي" لقد غادر توني و هذا ما كان يجب عليه أن يفعله" ثم اخذت تضحك بشكل هستيري  توني : لكن لم يكن هناك احد في المستودع بعد ذلك بعام كان توني جالس في احدى الحانات عندما قابل رجل تصادف انه عمل لثلاث سنوات في المستودع نفسه الذي عمل فيه توني و قال انه ترك العمل بسبب حادثة مخيفة وقعت معه عندما استغرق في النوم اثناء العمل ذات ليلة فلما استيقظ وجد امرأة شريرة المظهر في ثوب أبيض طويل كانت تقف فوق رأسه وهى تبتسم. كان وجهها أبيض مثل الورقة وكانت عيناها مصفرة مع ظلال سوداء تحيط بها كان هناك أيضا رائحة مثيرة للاشمئزاز مثل رائحة تحلل الجسد. وبعد ثوان المرأة اختفت، والرائحة الكريهة تلاشت بسرعة. 

الي القاء👋🏻👋🏻

تعليقات